كانت تجلس امام نافذتها المغلقة
بجوار أريكتها المكسورة الأرجل
جراء أحداث الحرب .
كانت تلهث
دقات قلبها تتعالى
و أمطار العرق تتساقط .
اسندت رأسها الى الوراء قليلا
وحركت أناملها على فسيفساء جسدها
تتلمس اثار قبلاته.
امام مرآتها وقفت تنظر الى خطوط ملامحها
نظر المراهق الذى لم تُفتح امام عينيه من قبل كنوز الانثى .
تتساءل عن شعرة بيضاء بمفرق شعرها.
تلقى بأخر أوراق التوت.
تتبسم ….. تعلو ضحكاتها و لا تخلو من تنهيدات الحسرة
امام مرآتها تذكرت كلمات ذلك الصبى
الذى اخبرها بأول كلمات الغزل بدروب الحى الضيقه
قال لها حينها : ان خراط انوثتك كان مغرما جدا بالأشكال الهندسيه
وكان مغرما بدروع الحرب .....
لم تدرك معانيها حينها
لكنها اليوم تصرخ…. قد كان مغرما بدروع الحرب.
تتعالى انفاس حبيبها وهو يقترب منها
احست اعصابها تحترق
القت يداه القبض على كل قلاع الجسد المرمرية .
اخبرها ان معاركه لم تنتهى بعد
وان فلول الجيش المنهزم قد تجمعت من اجل معاودة الحرب .
ولنبل فارسها يخشى على جيش الاعداء من الموت فى انتظار الحرب .
وضعت يدها فى يده
وفرقوا فلول الجيش .
نامت ليلتها وهى تهذى بكلمات الحرب .
فى صباح الغد تستيقظ لتجد بجوار اريكتها قصاصة من اوراق الحب
كُتب عليها من زمن :
" من مات بميدان الحرب ..... لن يرجع يوما ليمارس حب "
كتبت بدموعها على نفس الورقه:
" برحيلك يا فارسى أغلقنا ميادين الحرب "
هناك 6 تعليقات:
مساء الجمال
مساء الرقه
مساء الرومانسيه
اخبارك عصام بجد نورت مدونتك من تانى
يارب تكون بخير وربنا يطمنا عليك يارب ويكرمك خير
برحيل من إمتلكـ القلب كيف يكون هناكـ من حياة
كيف يكون هناكـ من نبض
من سعادة من حتى ألم !!
كيف يكون هناكـ من شيء في لحظة
ضاع منها من يهديها الحياه
فلتغلق كل الابواب تغلق كل الطرق
وربما يغلق العمر أيضاً
ويظل فقط يشدو بأيام تنفس فيها الدفء
وهل بعد الحبيب من يدق أجراس الحرب
ويشعل نيرانهــــا !
سرد ينساااب في رقة الحس والشعــور
حتى يبللنا برحيق ما يتنفس
دام الإحسآآآس مميز
ودي وإحترامـــــي
إحساس رائع من أنسان عاشق للحب
أدام الله نعمته وبارك الله فيك
كلماتك روعه يا عصام
دام قلمك ودام إحساسك
تحياتى ليك
ايناس
كلمات جميلة وسرد رائع
تسلم علية
مع خالص تحياتى
اخي الحبيب عصام الدين
تسلم ايدك وخيالك وابداعك ، ما شاء الله خصك الله بخيال خصب وموهبة جميلة ، اسأل الله ان يبارك لك فيها ونشوفلك اعمال منشورة ان شاء الله
تحياتي
إرسال تعليق